كان في قديم الزمان ملك له ثلاثة أبناء ، وفي أحد الأيام قال الابن الأكبر لأبيه أنه يريد أن يتزوج ويدفع مهر عروسه من عرق جبينه . ولما لم يستطع والده الملك أن يعدله عن فكرته سمح له . فركب الأمير فرساً وسار في طريقه ، وبعد مسيرة عشرة أيام صادفه شيخ طاعن في السن . فسأل الأمير عن مقصده ومبتغاه فأخبره الأمير . فقال الشيخ للأمير : إن حدثتني قصة أولها كذب وآخرها كذب سأعطيك تلك المدينة وما فيها، بمن في ذلك ابنتي الجميلة التي لم ولن ترى في حياتك أجمل منها،وإن لم تستطع سآخذك عبداً عندي ، فوافق الأمير ، وابتدأ قصته بقوله : صلّي على النبي . فقال له الشيخ : كفى لقد قلت صدقاً ، وأخذه عبداً عنده .
وبعد سنتين طلب الأمير الأوسط من أبيه الملك أن يذهب للبحث عن أخيه، فوافق الملك بعد تردد ، وسار الأمير في الطريق التي سلكها أخوه الأكبر الى أن وصل الى نفس الشيخ، فعمل معه مثل أخيه، وسقط في الرهان ، وسيق عبداً كأخيه .
وبعد مدة طلب الأمير الثالث وكان يُسمى " حسن " من أبيه الملك أن يذهب للبحث عن أخويه، فوافق الملك بعد أن لم يستطع أن يثني ابنه عن مطلبه . وسار حسن في الطريق الذي سلكه أخواه من قبله، الى أن وصل نفس الشيخ الذي استرق أخويه ودخل معه في نفس الرهان وبنفس الشروط التي قبلها أخواه .
وابتدأ قوله مخاطباً الشيخ : صلِ على ذنب كلبنا الأعوج .. وأضاف عندما تزوج جدي جدتي كنت شاباً يافعاً أتجول في المدن ،وعندما أضع يدي على شنبي كان يهابني الجميع .. وأضاف وفي تلك الأثناء اشتريت قطعة أرض، وزرعتها قمحاً، فمرّ بي أحد الأصدقاء وقال لي: لو زرعتها سمسماً لكان أفضل، فجمعتُ حبوب القمح وعددتها فوجدتها كاملة غير منقوصة ، وزرعتها سمسماً، فمرّ بي صديق آخر وقال لي : لو زرعتها بطيخاً لاستفدت أكثر، فالتقطت بذور السمسم وعددتها فوجدتها تنقص بذرة واحدة ، فركبت فرسي وتمنطقت بسيفي، وأخذت أبحث عنها فوجدتُ نملتين تجرانها ، فهويت بسيفي عليهما، فأخطأهما ،وأصاب بذرة السمسم، فانفجر منها نهر " سيرج "- زيت نباتي- فأخذت أنادي على الفلاحين كي يملأوا آنيتهم منه وفي تلك الأثناء أحسست بشيء يلدغني في رقبتي، فأمسكته واذا به " برغوث " فسلخت جلده ،وعملت منه قربة كبيرة وضعت بها ما زاد من السيرج عن حاجة الفلاحين . ثم زرعت بطيخاً، وفي اليوم الثاني لزراعته رجعت الى الأرض فوجدت البطيخ قد نما وأثمر، فحملت بطيخة وغرزت سكيني بها، فإذا بالسكين يلتطم بعين كافر في داخلها ويقلعها ، فأخذ يطاردني وأنا هارب منه ،وفي الطريق التطمت بإمرأة حامل - كانت تسير هي وزوجها- فأسقطت جنينها ،فأخذت تطاردني هي وزوجها والكافر ،وأنا هارب أمامهم، وفي الطريق مررت بحمار ساقط على الأرض من ثقل حمله، فطلب صاحبه مني أن أساعده في رفع الحمار، فأمسكت بذنبه، فخُلع بيدي، وهربت، وانضم صاحب الحمار الى المطاردين، ولما تضايقت منهم صعدت الى مئذنة جامع، فصعدوا خلفي، فقفزت من على المئذنة،ل واذا بي أقع على ظهر شيخ النور، فانكسرت أضلاعه . فانضم النور الى المطاردين، وبقوا يركضون خلفي الى أن أمسكوا بي . فاقتادوني الى القاضي، فأومأت الى القاضي بأني فتى غني وسأعطيه ما يشاء إن هو خلصني من هذه الورطة . فسألهم عن شكواهم فاخبروه بما حدث، ولما سألني عن مدى صدقهم أجبته بأنهم صادقون . فقال القاضي للكافر : دعه يخلع عينك الثانية، وسنخلع له عيناً لأن عين المؤمن تساوي عيني الكافر . أو تدفع تعويضاً عن مطاردتك اياه ، فدفع التعويض وذهب . فقال لزوج المرأة التي أسقطت : اترك زوجتك عنده حتى تحمل أو تدفع له تعويضاً ، فدفع التعويض وذهب . وقال لصاحب الحمار : اترك حمارك عنده حتى ينبت ذنبه أو تدفع له تعويضاً، فدفع التعويض وذهب . وقال للنور اصعدوا الى المئذنة، وألقوا بانفسكم عليه حتى تكسروا أضلاعه، أو تدفعوا تعويضاً فدفعوا وانصرفوا .
وبعد أن انصرفوا سألني القاضي : والآن ماذا ستدفع لي ؟ فقلت له أنني سأحضر ما يقدرني الله على حمله . فذهبت ورأيت في طريقي امرأة عجوزا، فطلبت منها أن تعمل لي " شوربة عدس " بعد أن وعدتها بأن أُعطيها ما تشاء، فوافقت على عملها بدون مقابل، ولما عملتها وضعتها في منديل، واتجهت الى دار القاضي ، ولما رآني قال لزوجته : عندما يصل ذلك الشاب الى بيتنا خذي ما معه، وإن سأل عني فقولي له بأنني لست موجوداً . وأعطيت المنديل والعدس لزوجة القاضي الذي بدأ يصلي صلاة الصبح عندما طرقت باب بيته . ثم وليت هارباً خوفاً من أن يلحق بي، وينتقم مني فوجدت مغارة كبيرة، وبقيت أركض فيها وأركض .. وأركض وبقي يردد كلمة " أركض " لمدة أربع وعشرين ساعة ، وهناك وجدت ذهباً لا يُحصى فعبأت سلة وجدتها هناك، وعدت طريقي مطمئناً ،وبقي يردد كلمة مطمئناً فقال له الشيخ : اذا كان حديثك عن دخولك المغارة استغرق أربعاً وعشرين ساعة، فإنك ستحتاج الى أكثر من هذا في الخروج منها، خصوصاً وأنك تحمل سلة مليئة بالذهب . وهكذا كسب الولد الرهان وأخذ المدينة . وفي اليوم التالي بحث عن اخوته، فوجد الكبير يعمل خادماً في خان دواب، ووجد الثاني يعمل زبالاً في الشوارع ،فاستدعاهما الى القصر وهما لا يعرفانه ، وطلب أن يختم على مؤخرة كل منهما بختمه مقابل أن يطلق سراحهما، ويحملهما بما يشاءا فوافقا . وختمها على مؤخرتيهما وحملا ما شاءا من الذهب، كما أخذا معهما ابنة الشيخ الجميلة . أما حسن فقد عاد صفر اليدين الى والده ووصل قبل أن يصلا . وفي اليوم الثالث لوصوله وصل الأميران الكبيران ومعهما الذهب والهدايا والبنت الجميلة، فاستقبلهما والدهما الملك أحسن استقبال .
وبعد ثلاثة أيام أراد كل واحد منهما أن يتزوج البنت، واختصما في ذلك، فذهب حسن الى والده وطلب منه ان يزوجه اياها، وأن يترك الأميرين الكبيرين ، فوبخه والده وقال له : انك لا تستحقها .. ولما زادت الخصومة بين الأميرين الكبيرين طلبا أن يتبارزا بالسيوف، والذي يقتل الآخر تكون البنت من نصيبه ، ولما رأى حسن ذلك لم يهن عليه أن يقتل أحد أخويه أخاه الآخر ، فذهب الى والده وقص عليه القصة من أولها الى آخرها ، فأحضر الملك ابنيه الكبيرين، وكشف عن مؤخرتيهما ورأى عليها خاتم حسن ، فوبخهما وزوج البنت الجميلة لحسن لأنه هو الذي يستحقها وأوصى له بالملك من بعده .
انا بعرف انها طويله بس حلوة لو تكملوها
وبعد سنتين طلب الأمير الأوسط من أبيه الملك أن يذهب للبحث عن أخيه، فوافق الملك بعد تردد ، وسار الأمير في الطريق التي سلكها أخوه الأكبر الى أن وصل الى نفس الشيخ، فعمل معه مثل أخيه، وسقط في الرهان ، وسيق عبداً كأخيه .
وبعد مدة طلب الأمير الثالث وكان يُسمى " حسن " من أبيه الملك أن يذهب للبحث عن أخويه، فوافق الملك بعد أن لم يستطع أن يثني ابنه عن مطلبه . وسار حسن في الطريق الذي سلكه أخواه من قبله، الى أن وصل نفس الشيخ الذي استرق أخويه ودخل معه في نفس الرهان وبنفس الشروط التي قبلها أخواه .
وابتدأ قوله مخاطباً الشيخ : صلِ على ذنب كلبنا الأعوج .. وأضاف عندما تزوج جدي جدتي كنت شاباً يافعاً أتجول في المدن ،وعندما أضع يدي على شنبي كان يهابني الجميع .. وأضاف وفي تلك الأثناء اشتريت قطعة أرض، وزرعتها قمحاً، فمرّ بي أحد الأصدقاء وقال لي: لو زرعتها سمسماً لكان أفضل، فجمعتُ حبوب القمح وعددتها فوجدتها كاملة غير منقوصة ، وزرعتها سمسماً، فمرّ بي صديق آخر وقال لي : لو زرعتها بطيخاً لاستفدت أكثر، فالتقطت بذور السمسم وعددتها فوجدتها تنقص بذرة واحدة ، فركبت فرسي وتمنطقت بسيفي، وأخذت أبحث عنها فوجدتُ نملتين تجرانها ، فهويت بسيفي عليهما، فأخطأهما ،وأصاب بذرة السمسم، فانفجر منها نهر " سيرج "- زيت نباتي- فأخذت أنادي على الفلاحين كي يملأوا آنيتهم منه وفي تلك الأثناء أحسست بشيء يلدغني في رقبتي، فأمسكته واذا به " برغوث " فسلخت جلده ،وعملت منه قربة كبيرة وضعت بها ما زاد من السيرج عن حاجة الفلاحين . ثم زرعت بطيخاً، وفي اليوم الثاني لزراعته رجعت الى الأرض فوجدت البطيخ قد نما وأثمر، فحملت بطيخة وغرزت سكيني بها، فإذا بالسكين يلتطم بعين كافر في داخلها ويقلعها ، فأخذ يطاردني وأنا هارب منه ،وفي الطريق التطمت بإمرأة حامل - كانت تسير هي وزوجها- فأسقطت جنينها ،فأخذت تطاردني هي وزوجها والكافر ،وأنا هارب أمامهم، وفي الطريق مررت بحمار ساقط على الأرض من ثقل حمله، فطلب صاحبه مني أن أساعده في رفع الحمار، فأمسكت بذنبه، فخُلع بيدي، وهربت، وانضم صاحب الحمار الى المطاردين، ولما تضايقت منهم صعدت الى مئذنة جامع، فصعدوا خلفي، فقفزت من على المئذنة،ل واذا بي أقع على ظهر شيخ النور، فانكسرت أضلاعه . فانضم النور الى المطاردين، وبقوا يركضون خلفي الى أن أمسكوا بي . فاقتادوني الى القاضي، فأومأت الى القاضي بأني فتى غني وسأعطيه ما يشاء إن هو خلصني من هذه الورطة . فسألهم عن شكواهم فاخبروه بما حدث، ولما سألني عن مدى صدقهم أجبته بأنهم صادقون . فقال القاضي للكافر : دعه يخلع عينك الثانية، وسنخلع له عيناً لأن عين المؤمن تساوي عيني الكافر . أو تدفع تعويضاً عن مطاردتك اياه ، فدفع التعويض وذهب . فقال لزوج المرأة التي أسقطت : اترك زوجتك عنده حتى تحمل أو تدفع له تعويضاً ، فدفع التعويض وذهب . وقال لصاحب الحمار : اترك حمارك عنده حتى ينبت ذنبه أو تدفع له تعويضاً، فدفع التعويض وذهب . وقال للنور اصعدوا الى المئذنة، وألقوا بانفسكم عليه حتى تكسروا أضلاعه، أو تدفعوا تعويضاً فدفعوا وانصرفوا .
وبعد أن انصرفوا سألني القاضي : والآن ماذا ستدفع لي ؟ فقلت له أنني سأحضر ما يقدرني الله على حمله . فذهبت ورأيت في طريقي امرأة عجوزا، فطلبت منها أن تعمل لي " شوربة عدس " بعد أن وعدتها بأن أُعطيها ما تشاء، فوافقت على عملها بدون مقابل، ولما عملتها وضعتها في منديل، واتجهت الى دار القاضي ، ولما رآني قال لزوجته : عندما يصل ذلك الشاب الى بيتنا خذي ما معه، وإن سأل عني فقولي له بأنني لست موجوداً . وأعطيت المنديل والعدس لزوجة القاضي الذي بدأ يصلي صلاة الصبح عندما طرقت باب بيته . ثم وليت هارباً خوفاً من أن يلحق بي، وينتقم مني فوجدت مغارة كبيرة، وبقيت أركض فيها وأركض .. وأركض وبقي يردد كلمة " أركض " لمدة أربع وعشرين ساعة ، وهناك وجدت ذهباً لا يُحصى فعبأت سلة وجدتها هناك، وعدت طريقي مطمئناً ،وبقي يردد كلمة مطمئناً فقال له الشيخ : اذا كان حديثك عن دخولك المغارة استغرق أربعاً وعشرين ساعة، فإنك ستحتاج الى أكثر من هذا في الخروج منها، خصوصاً وأنك تحمل سلة مليئة بالذهب . وهكذا كسب الولد الرهان وأخذ المدينة . وفي اليوم التالي بحث عن اخوته، فوجد الكبير يعمل خادماً في خان دواب، ووجد الثاني يعمل زبالاً في الشوارع ،فاستدعاهما الى القصر وهما لا يعرفانه ، وطلب أن يختم على مؤخرة كل منهما بختمه مقابل أن يطلق سراحهما، ويحملهما بما يشاءا فوافقا . وختمها على مؤخرتيهما وحملا ما شاءا من الذهب، كما أخذا معهما ابنة الشيخ الجميلة . أما حسن فقد عاد صفر اليدين الى والده ووصل قبل أن يصلا . وفي اليوم الثالث لوصوله وصل الأميران الكبيران ومعهما الذهب والهدايا والبنت الجميلة، فاستقبلهما والدهما الملك أحسن استقبال .
وبعد ثلاثة أيام أراد كل واحد منهما أن يتزوج البنت، واختصما في ذلك، فذهب حسن الى والده وطلب منه ان يزوجه اياها، وأن يترك الأميرين الكبيرين ، فوبخه والده وقال له : انك لا تستحقها .. ولما زادت الخصومة بين الأميرين الكبيرين طلبا أن يتبارزا بالسيوف، والذي يقتل الآخر تكون البنت من نصيبه ، ولما رأى حسن ذلك لم يهن عليه أن يقتل أحد أخويه أخاه الآخر ، فذهب الى والده وقص عليه القصة من أولها الى آخرها ، فأحضر الملك ابنيه الكبيرين، وكشف عن مؤخرتيهما ورأى عليها خاتم حسن ، فوبخهما وزوج البنت الجميلة لحسن لأنه هو الذي يستحقها وأوصى له بالملك من بعده .
انا بعرف انها طويله بس حلوة لو تكملوها